حديث مع الذاكرة

شيءٌ غريبٌ هذا الذي يعتريني..يهاجمني فيضحكني ويبكيني...

وحين اتخذ قراري بأني سأقاوم...

تبدأ صورتك باحتلال ذاكرتي حتى الأعماق...

ويبدأ احساس غريب بالتغلغل في قلبي حتى يكتملالحتلال...

تسافر بين القلب والعقل والوجدان...

فيصبح الضجيج بأفكاري لا معقول...

ويصبح طيفك يدور بداخلي كدورتي الدموية...

اي كلمات وأي حروف بعدك أقول...

سأصرخ بوجه كل اشعاري السابقة...

وسأتبرأ من أي حروف أو كلمات تولد بعدك في الذاكرة...

فقد تناثر ذلك الرجل العظيم...

كيف لا... وهناك شخص يحفر أفكاره الف مرة بين اللحظة والأخرى...

شخص عرف معنى الشعر والشاعر...

وكيف يتحكم بالقلب والعقل والروح...

وكيف يفتِّت في القلب كل الأسماء والحروف...

...ويبقى اسماً واحداً.

مستحيل أن اكتب ما تستحق...

كيف لمثلي أن تسافر الى الأقمار والنجوم...

وأن يمطر كلمات من بين الغيوم...

وكيف لمثلي أن يصف من اذا رآه الورد يصبح غباراً...

واذا رأته المعجزات يقتلها الضمير...

فكيف لمثلي يا مولاي أن يبحر في محيط عينيك بقارب صغير...

قد لا أجيد التعبير...ولكن....

أيجوز أن أكون مرساة في بحر قلبك؟؟؟

لا اقول ذلك لأني أنظر في المرآة فأرى نفسي صغيرة...

ولكن حقاً...قلبك كبيرٌ كبير!!!!....

فهما كبر شراعي ... سيبقى البحر كبيرٌ كبير

وسأبقى تائهةً فيه... ورغم عظمتي صغيرة.....